شاركت دولة قطر في قمة عمل الذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة التي أقيمت في باريس خلال الفترة من 10 – 11 فبراير الجاري حيث ترأس الوفد سعادة السيد محمد بن علي المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقد حظيت القمة باهتمام ومشاركة واسعة حيث جمعت رؤساء الدول والحكومات، وقادة المنظمات الدولية، والمدراء التنفيذيين للشركات، والأكاديميين، وأعضاء المجتمع المدني لمناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي، وأثره على المجتمعات والاقتصادات وهياكل الحوكمة.
وتأتي مشاركة دولة قطر تأكيداً على دورها كلاعب أساسي في صياغة القواعد ومعايير الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي وضرورة تعزيز التعاون الدولي في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي وتطويره، وضع إطار عالمي شامل يضمن الشفافية والمساءلة وتكافؤ الفرص في الوصول إلى حلول الذكاء الاصطناعي.
وتعليقاً على المشاركة في القمة، قال سعادة السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: “توفّر القمة فرصة فريدة لأصحاب المصلحة حول العالم لبناء منظومة ذكاء اصطناعي متناغمة. فمن خلال توحيد جهود الحكومات والصناعة والمجتمع المدني، يمكننا ضمان أن تكون ابتكارات الذكاء الاصطناعي ليس فقط محركًا للنمو الاقتصادي، بل أيضًا قوة دافعة للخير الاجتماعي والحفاظ على الثقافة والارتقاء بالرفاه العالمي.”
تركّز قمة عمل الذكاء الاصطناعي على خمسة محاور رئيسية تؤطر التحديات والفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، وهي: الذكاء الاصطناعي لخدمة المصلحة العامة، ومستقبل العمل، والابتكار والثقافة، وبناء الثقة في الذكاء الاصطناعي، وحوكمة الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي.
واختُتمت القمة بالتزام مشترك بتطوير استراتيجيات وشراكات دولية تعزّز الابتكار المسؤول في مجال الذكاء الاصطناعي. وتؤكد قيادة قطر ومشاركتها الفاعلة في هذه المناقشات على رؤية الدولة للتحول الرقمي الشامل ومستقبل يستفيد فيه الجميع من تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتأكيداً على تعزيز مكانة دولة قطر كوجهة للابتكار الرقمي والتكنولوجي في المنطقة، تستضيف قطر لمدة خمس سنوات، القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي اختتمت النسخة الأولى منها في ديسمبر الماضي كما تستعد لاستضافة النسخة الثانية من قمة الويب في نهاية فبراير المقبل. حيث تعكس استضافة هذه الأحداث العالمية جهود الدولة في بناء بيئة داعمة لتطوير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.