وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
رسالة سعادة الوزير:
تستشرف دولة قطر آفاقاً جديدة، حيث تسعى إلى تحقيق قفزات نوعية في مسيرتها التنموية، فهي تشهد تحولاً نوعياً نحو مستقبل واعد، بوتيرة تحولية شاملة ومتسارعة، مدفوعة بذلك برؤية ثاقبة وتوجيهات حكيمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لبناء مجتمع رقمي قائم على المعرفة.
تُعد استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024-2030 التي أطلقها معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بوصلة جهودنا لتحقيق التنمية الوطنية الشاملة بمختلف أبعادها الإنسانية، الاقتصادية، الاجتماعية، والبيئية. ونعمل في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تحقيق التنمية الشاملة مع التركيز على رفاهية المجتمع، تحسين جودة حياة أفراده، وتعزيز النمو الاقتصادي وتنوعه.
في بداية عام 2024 أطلقنا الأجندة الرقمية 2030 التي تعتبر جزءاً محورياً من جهودنا، حيث توفر إطاراً شاملاً للتحول الرقمي الشامل، وتمثل مظلة استراتيجية لرؤيتنا وأهدافنا. وتهدف الأجندة إلى تسريع مسيرة التحول الرقمي من خلال تطوير بيئة رقمية متقدمة تعتمد على أحدث التقنيات المبتكرة. كما تسعى إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي كركيزة أساسية .لتحقيق التنوع الاقتصادي والاستدامة، وذلك عبر تمكين الابتكار، زيادة كفاءة الأعمال، وخلق فرص عمل جديدة تتماشى مع متطلبات المستقبل، مما يساهم في بناء اقتصاد مرن، متنوع، ومستدام
تسهم الأجندة الرقمية في تحسين جودة الخدمات الحكومية وتطوير المشاريع الحكومية، مع تعزيز الكفاءة لتلبية احتياجات الأفراد والشركات على حدٍ سواء. وإلى جانب ذلك، تسعى إلى دفع عجلة الاقتصاد الرقمي من خلال تحفيز الابتكار الرقمي والاستثمار في البنية التحتية الذكية، مما يعزز من تنافسية الدولة إقليمياً وعالمياً. كما تركز على تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة وتوسيع آفاق الاقتصاد الرقمي لتحقيق تنمية مستدامة، عبر خلق فرص عمل جديدة ودعم المبادرات التكنولوجية الرائدة.
وفي ضوء أهمية رأس المال البشري في قيادة الابتكار الرقمي، تتمحور أولوياتنا حول تطوير مهارات وكفاءات القوى العاملة الوطنية في المجالات الرقمية، وذلك عبر تقديم برامج التمكين والتدريب الشاملة، وخلق فرص مستدامة للتعلم المستمر. نسعى من خلال ذلك إلى بناء بيئة محفزة للإبداع وريادة الأعمال، تسهم في استقطاب وتنمية المواهب، وتعزز قدرتنا على مواجهة التحديات المستقبلية بفعالية.
ويتسم نهجنا بالشمولية، حيث نعمل عن كثب على تعزيز التعاون مع الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص لبناء منظومة رقمية متكاملة ومستدامة. كما ندعم الابتكار وريادة الأعمال بهدف ترسيخ مكانة دولة قطر كمركز إقليمي وعالمي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.