تعاون مشترك بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتنمية الاجتماعية والأسرة لتعزيز الثقافة الرقمية والتماسك الأسري

• اتفاق تعاون مشترك بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة لنشر محتوى مبادرة “سيف سبيس”.
• يهدف الاتفاق إلى تعزيز الوعي الرقمي داخل الأسر، خصوصاً الأطفال واليافعين، ويتضمن نشر دوري لمحتوى توعوي لتعزيز الثقافة الرقمية على منصات وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة.
• يركز المحتوى على موضوعات مثل: التنمر الإلكتروني، حماية الخصوصية، الإدمان الرقمي، وتعزيز الحوار الأسري حول التكنولوجيا.
• المحتوى ينسجم مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، لا سيما في محوري التنمية الاجتماعية والبشرية.

في ظل التوسع الرقمي الذي يشهده المجتمع القطري، تبرز أهمية التوعية الرقمية كركيزة أساسية لحماية الأسرة وتعزيز الاستخدام الآمن للتكنولوجيا. واستجابة لذلك، أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة مرحلة جديدة من العمل المشترك تهدف إلى توسيع نطاق نشر محتوى مبادرة “سيف سبيس” الوطنية عبر منصات وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، وذلك ضمن اتفاق تعاون مشترك يعكس التزام الجانبين بدعم الوعي الرقمي المجتمعي.

يُعد هذا التعاون خطوة مهمة تُرسي نموذجاً عملياً للتكامل المؤسسي، حيث يجمع بين خبرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تطوير المحتوى التوعوي، ودور وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في الوصول الفاعل إلى شرائح المجتمع القطري. ويهدف هذا التكامل إلى تزويد الأهل والأطفال واليافعين بأدوات معرفية تساعدهم على التعامل الآمن مع العالم الرقمي، وتعزز من قدرتهم على مواجهة تحدياته بثقة ووعي.

من خلال هذا التعاون، سيتم نشر محتوى برنامج السلامة الرقمية “سيف سبيس” على منصات وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بشكل دوري، بما يشمل وسائل التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني الرسمي، وتصميم هوية بصرية موحّدة، بما يضمن وصول الرسائل التوعوية إلى الفئات المستهدفة.

وتُعد مبادرة “سيف سبيس” إحدى أبرز المبادرات الوطنية التي أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف بناء بيئة رقمية آمنة للمستخدمين، وتعزيز قدراتهم في التعامل مع الأدوات التكنولوجية بثقة ووعي. وتركّز المبادرة على إنتاج ونشر محتوى توعوي تفاعلي يعالج مواضيع مثل: حماية البيانات الشخصية، التنمّر الإلكتروني، الابتزاز الرقمي، الإدمان على الإنترنت، وأهمية الحوار الأسري حول استخدام التكنولوجيا.

وفي هذا الصدد، قالت السيدة ضحى البوهندي، مدير إدارة المجتمع الرقمي والكفاءات الرقمية في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: “إن نشر ثقافة رقمية مسؤولة داخل الأسرة ليس فقط هدفاً توعوياً، بل هو ضرورة استراتيجية. من خلال مبادرة “سيف سبيس”، نُقدّم محتوى مدروساً بأسلوب مبسّط وفعّال يلامس واقع المستخدمين، ويخاطب الأسر بلغة قريبة من حياتهم اليومية. ونرى في هذا التعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة فرصة مضاعفة لنقل هذه الرسائل إلى أوسع شريحة ممكنة من الجمهور”. وأضافت “إن تحقيق الأثر المجتمعي الحقيقي يتطلب العمل الجماعي والتكامل المؤسسي. ولذلك، فإن هذا الاتفاق يمثل بالنسبة لنا نموذجاً لما يجب أن تكون عليه الشراكات الوطنية، التي تُسهم في تعزيز السلامة الرقمية، وترسيخ السلوك المسؤول، وتمكين الأسرة من التعامل مع أدوات التكنولوجيا بثقة وأمان.  وتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية أوسع تهدف إلى تمكين الأسر من ممارسة دورها التربوي في العصر الرقمي، من خلال تقديم محتوى توعوي موثوق، سهل الوصول، ومرتبط بالسياق الاجتماعي المحلي”.

وصرحت السيدة ظبية المقبالي مدير إدارة التنمية الأسرية في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة: “يمثل هذا التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محطة مهمة في مساعينا المشتركة لبناء مجتمع رقمي واعٍ. فنحن نؤمن أن حماية الأسرة في العصر الرقمي تبدأ من التوعية، وأن تمكين الأهل بالمعلومة الصحيحة هو أحد أوجه الرعاية الاجتماعية الحديثة. مبادرة “سيف سبيس” تُقدّم محتوى ثرياً وهادفاً يساعد الأسر على التعامل مع تحديات العصر الرقمي بثقة وتوازن، سواء فيما يخص التنمّر الإلكتروني أو حماية الخصوصية أو حتى الإدمان على الأجهزة الذكية”. وأضافت “هذا التعاون يعكس التزامنا بدورنا كمؤسسة مجتمعية تسعى لتعزيز القيم التربوية والإنسانية، من خلال تبنّي أدوات توعوية حديثة تراعي طبيعة التحولات الرقمية وسرعتها. ونحن ملتزمون بدورنا في دعم هذه المبادرة الوطنية وتكامل الجهود مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يخدم استقرار الأسرة القطرية وجودة حياتها الرقمية.

تعكس هذه المبادرة التزام الوزارتين بالمساهمة في تحسين جودة الحياة الرقمية للمجتمع، انطلاقاً من مبدأ أن التوعية ليست فقط مسؤولية جهة واحدة، بل هي مسؤولية تشاركية وطنية. ومن المتوقع أن يُسهم هذا التعاون في بناء سلوك رقمي مستدام، وتعزيز الحوار داخل الأسرة، وتمكين فئات المجتمع من استخدام الأدوات الرقمية والانترنت بشكل آمن وإيجابي.

كما تنسجم أهداف هذا الاتفاق مع رؤية قطر الوطنية 2030، وتحديداً في محوري التنمية البشرية والاجتماعية، حيث يُمثّل الوعي الرقمي إحدى اللبنات الأساسية لمجتمع منتج، متماسك، ومتمكن من أدوات العصر الرقمي.