وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تُطلق برنامج “أَلِف” لبناء قدرات الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية بالشراكة مع Scale AI

• يقدم البرنامج تدريباً عملياً شاملاً للكوادر التقنية وغير التقنية لتطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وفعّال.
• يتضمن البرنامج مساريين “ألف” لتدريب غير المختصين بالمجال الرقمي ومسار “ألف كور” للمختصين

أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن إطلاق برنامج “ألِف” بالتعاون مع شركة Scale AI، وذلك على هامش القمة العالمية للذكاء الاصطناعي – قطر 2025. ويأتي البرنامج كخطوة وطنية لتعزيز جاهزية القطاع الحكومي لمستقبل العمل بالذكاء الاصطناعي، وبناء قدرات عملية ترفع من جودة الخدمات الحكومية وتسهم في تسريع التحول الرقمي بما ينسجم مع الأجندة الرقمية 2030.

ومن خلال أكاديمية قطر الرقمية سيقدّم برنامج “أَلِف” تدريباً عملياً مُعتمداً يزوّد الموظفين في الجهات الحكومية بالمعرفة والأدوات اللازمة لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال ومسؤول ضمن سياقات عملهم اليومية. ويستهدف التدريب الكوادر التقنية وغير التقنية، بما يضمن إتاحة الذكاء الاصطناعي كأداة عملية تدعم مختلف المهام والأدوار الحكومية.

وقد صُمّم برنامج “ألِف” بمنهجية تدريبية عملية ترتكز على مسارين تكامليين يستهدفان مختلف فئات الموظفين في الجهات الحكومية. يقدّم المسار الأول “ألِف كور” تدريباً موجهاً للكوادر الإدارية والتنفيذية بهدف بناء فهم واضح للتقنيات التوليدية ودورها في تحسين الخدمات الرقمية. فيما يركّز المسار الثاني “ألِف تك” على الكفاءات التقنية، من خلال تدريب معمّق يتناول فهم النماذج التوليدية وآلية تصميم حالات استخدام عملية تدعم تطوير حلول الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات الحكومية. وتُقدَّم هذه المسارات عبر ورش مكثفة تمتد ليوم واحد لـ”ألِف كور” ويومين لـ”ألِف تك”، لضمان اكتساب مهارات قابلة للتطبيق الفوري وخلق أثر ملموس في بيئات العمل الحكومية.

وخلال حفل التوقيع، قالت السيدة ضحى البوهندي، مدير إدارة المجتمع الرقمي والكفاءات الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: “يمثل برنامج أَلِف خطوة عملية لتعزيز قدرات الكوادر الحكومية وتمكينها من فهم واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي بأسلوب منهجي ومسؤول. نهدف من خلال هذا البرنامج إلى تعزيز مهارات استخدام الذكاء الاصطناعي داخل الجهات الحكومية بما يسهّل تطوير خدمات أكثر كفاءة وجودة، تماشياً مع أهداف الأجندة الرقمية 2030.”

ويجسّد هذا التوجّه خطوة عملية نحو بناء كوادر قادرة على فهم أساسيات النماذج الذكية وآلية عملها، بما يسهم في ترسيخ مكانة دولة قطر في طليعة الدول التي تعتمد الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي بصورة منهجية ومتقدمة.

ومن جانبها قالت الدكتورة نورا أبو خضير، رئيس قسم تحسين المهارات والتحول إلى الذكاء الاصطناعي في شركة Scale AI : “يمثل التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خطوة مهمة لنقل المعرفة وتوفير تدريب نوعي يمكّن الموظفين الحكوميين من فهم التقنيات التوليدية الحديثة وتطبيقها بفاعلية في بيئات العمل. نؤمن بأن بناء القدرات الوطنية هو الأساس لتسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي وتعزيز جاهزية الجهات الحكومية للمستقبل، ويسعدنا دعم الوزارة في هذا المسار الحيوي لتطوير منظومة الابتكار في دولة قطر.”

وفي إطار التعريف بمكوّنات برنامج “أَلِف” ومخططاته المستقبلية، قدّمت الوزارة وشركة Scale AIخلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي – قطر 2025 جلسة تعريفية استعرضت من خلالها الهيكل التدريبي للبرنامج ومساراته التطويرية. وحضر الجلسة ممثلون من عدة جهات حكومية، حيث قدّمت لهم الوزارة لمحة شاملة عن المفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك آلية عمل النماذج اللغوية الحديثة، وكيفية تحديد وتصميم حالات استخدام قابلة للتطبيق داخل المؤسسات الحكومية.

ويأتي إطلاق برنامج “أَلِف” كخطوة استراتيجية ضمن رؤية دولة قطر لبناء مجتمع رقمي يمتلك مهارات المستقبل، منسجماً مع الركيزة السادسة في الأجندة الرقمية 2030 التي تركز على تطوير القدرات البشرية والكفاءات وتعزيز الابتكار وضمان استدامة التحول الرقمي بما يواكب أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024-2030 في إعداد قوة عاملة مؤهلة للمستقبل.