× الرئيسية الخدمات

وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة المواصلات تطلقان خارطة الطريق للتحول الرقمي لقطاع النقل والخدمات اللوجستية

الأربعاء, 26 نوفمبر, 2025
  • تم إطلاق خارطة الطريق للتحول الرقمي لقطاع النقل والخدمات اللوجستية خلال مؤتمر صحفي مشترك ضمن فعاليات MWC25 الدوحة.
  • تأسيس مكتب التحول الرقمي للنقل والخدمات اللوجستية كإطار مؤسسي موحد لتسريع التحول الرقمي في قطاع المواصلات.
  • تحديد39 مبادرة رقمية استراتيجية تشمل التحول من البنية التحتية التقليدية إلى الإدارة الذكية المعتمدة على البيانات والذكاء الاصطناعي.

أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة المواصلات خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد اليوم ضمن فعاليات MWC25 الدوحة، عن إطلاق خارطة الطريق للتحول الرقمي لقطاع النقل والخدمات اللوجستية. وتأتي الخارطة في إطار توجه وطني لتسريع وتيرة التحول الرقمي في القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، وتعزيز جاهزية دولة قطر لتكون مركزاً لوجستياً ذكياً ومتكاملاً على المستوى الإقليمي والعالمي.

وشهد المؤتمر الصحفي حضور سعادة السيدة ريم المنصوري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصناعة الرقمية في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسيد خليفة الهاجري، مستشار وزير المواصلات، حيث قدما رؤية شاملة حول آليات التحول الرقمي في القطاع وأثرها على الكفاءة التشغيلية والقدرة التنافسية للدولة.

وفي كلمتها الافتتاحية، قالت سعادة ريم المنصوري: “إن هدفنا هو فتح آفاق جديدة لاقتصاد رقمي مزدهر في دولة قطر. ومن خلال خارطة الطريق للتحول الرقمي للنقل والخدمات اللوجستية، التي تضم 39 مبادرة استراتيجية، نعمل على إعادة تصميم منظومة النقل الوطنية عبر تمكين سلاسل الإمداد بالبيانات والتحليلات الذكية، ودعم القطاع الخاص بمنظومة رقمية متكاملة تسهم وحدها بما يتجاوز 278 مليون ريال قطري في الناتج المحلي الإجمالي لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات غير النفطي.”

وأوضحت سعادتها أن الخارطة ترتكز على ربط خطط الوزارة مع ركائز الأجندة الرقمية 2030، مؤكدة أن مكتب التحول الرقمي للنقل والخدمات اللوجستية يمثل منصة تكاملية تستهدف مواءمة الجهود بين الجهات المعنية ودفع القطاع نحو الابتكار والجاهزية المستقبلية.

من جانبه، أكد السيد خليفة الهاجري أهمية الانتقال من البنية التحتية التقليدية إلى منظومات إدارة ذكية، قائلاً: “للمحافظة على تنافسيتنا، علينا بناء منظومة نقل متكاملة ومرنة وقادرة على الاستجابة للتغيرات العالمية. وتُمكّننا خارطة الطريق من التحول من نهج يقوم على البنية الفيزيائية إلى منظومة تعتمد على الإدارة الذكية، ما يتيح الحد من أزمنة العبور، ورفع القدرة الاستيعابية، وتوفير تجربة سلسة لشركائنا في التجارة العالمية.”

وأشار الهاجري إلى أن خارطة الطريق تُبنى على ثلاثة محاور رئيسية: كفاءة البنية التحتية، تكامل الخدمات، والارتباط العالمي. ولفت إلى أن أحد أبرز مشاريع الخارطة هو البوابة الرقمية للخدمات اللوجستية التي ستشكل منصة النافذة الواحدة لجميع مشغّلي القطاع في الدولة، الأمر الذي سيسهم في توحيد الإجراءات وتسهيل العمليات وتكامل خدمات النقل عبر مختلف الأنماط.

ويمتد نطاق التعاون بين الوزارة والجهات المعنية ليشمل تنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية، من أبرزها تطوير منصات رقمية لدعم إدارة الأصول اللوجستية وأنظمة متقدمة لتحليل البيانات التشغيلية وخدمات ذكية للموانئ والمطارات، بالإضافة إلى مبادرات تهدف إلى تعزيز التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص عبر حلول رقمية موحدة تسهّل إدارة الحركة والتجارة والعمليات اللوجستية.

وتُعد خارطة الطريق إحدى المخرجات الرئيسية لمبادرة مكاتب التحول الرقمي التي تقودها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تستهدف بناء منظومة رقمية متكاملة عبر قطاعات النقل والخدمات اللوجستية والسياحة والبنية التحتية والرعاية الصحية. وتعمل هذه المكاتب على تعزيز الابتكار، وتمكين القطاع الخاص، وتحسين تجربة المستخدمين، وترسيخ الذكاء الاصطناعي في جوهر كل خارطة طريق قطاعية بما يحقق تحولاً نوعياً في الخدمات والإدارة وصنع القرار.