وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعلن عن تنظيم أول مسابقة هاكاثون دولية للحوسبة الكمّية في قطر بالتعاون مع وزارة الدفاع وجامعة حمد بن خليفة ومجموعة بوسطن الاستشارية وشركة “كوانتيكس”

• هاكاثون الحوسبة الكمّية قطر 2025 يُعدّ أول مسابقة دولية من نوعها في الدولة،
• يُتيح الهاكاثون للطلاب والمهندسين والباحثين فرصة تطوير حلول واقعية باستخدام منصات الحوسبة الكمّية المتقدمة لمعالجة تحديات في قطاعات الطاقة والرعاية الصحية والخدمات المالية واللوجستية.
• يُجسّد تنظيم الهاكاثون التزام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتسريع تبنّي التقنيات الناشئة في الدولة.
• يهدف الهاكاثون إلى تمكين المنظومة الوطنية للحوسبة الكمّية بما يتماشى مستهدفات الأجندة الرقمية 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030.

تستعد وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإطلاق أول هاكاثون دولي من نوعه في دولة قطر تحت شعار “هاكاثون الحوسبة الكمّية- قطر “2025، خلال الفترة من 15 إلى 18 نوفمبر 2025 في مقر جامعة حمد بن خليفة – مبنى المنارتين بالمدينة التعليمية في الدوحة. يُقام الهاكاثون برعاية وزارة الدفاع، استضافة جامعة حمد بن خليفة الشريك الاستراتيجي، وبدعم من شريكي المعرفة شركة كوانتيكس ومجموعة بوسطن الاستشارية.

تُعدّ هذه الفعالية الأولى من نوعها في دولة قطر، حيث تجمع نخبة من الخبراء في مجالات الحوسبة الكمّية لتطوير حلول مبتكرة بناءً على تحديات مقدّمة من شركاء من قطاعات رئيسية تشمل الرعاية الصحية، والطاقة، والخدمات اللوجستية، والخدمات المالية. وعلى مدى أربعة أيام، سيتعاون مهندسون وباحثون ومزوّدو تقنيات وقادة من مختلف القطاعات لتطوير حلول مبتكرة قائمة على الحوسبة الكمّية باستخدام أحدث المنصات الحوسبية المقدّمة من شركات عالمية متخصّصة في التكنولوجيا والبرمجيات الكمّية.

وتتألف المسابقة من مرحلتين رئيسيتين تهدفان إلى الجمع بين الجانب التقني والتطبيقي لضمان تكامل الابتكار العلمي مع الجدوى العملية للحلول المطوّرة. تركّز المرحلة الأولى على الابتكار التقني وتطوير الحلول باستخدام منصات الحوسبة الكمّية المتقدمة، بينما تهتم المرحلة الثانية بـتحويل النتائج إلى نماذج أعمال قابلة للتطبيق من خلال التقييم التجاري والتعاون مع المستثمرين والخبراء في مجال ريادة الأعمال والتقنيات الناشئة.

وفي هذا الإطار، تنطلق فعاليات الهاكاثون بقيادة شركة كوانتيكس بحفل افتتاح يعقبه المرحلة التقنية التي تُقام يومي 15 و16 نوفمبر، حيث ستعمل الفرق المختارة على معالجة تحديات عملية في مجالات الكيمياء، وتعلّم الآلة، والتحسين، والتمويل، والمحاكاة الرقمية، مستخدمةً منصات حوسبة كمّية متقدمة لتطوير حلول مبتكرة وذات أثر ملموس.

وستنتقل الفرق المؤهلة بعد ذلك إلى مرحلة التطبيق التجاري وملاءمة السوق التي تُقام يومي 17 و18 نوفمبر، حيث يعمل المشاركون مع مستثمرين وخبراء استشاريين لتقييم الجدوى الاقتصادية للحلول المقترحة، وتطوير نماذج أعمال مبتكرة تُسهم في تحويل الأفكار إلى مشاريع تطبيقية قابلة للتنفيذ. وستُختتم المسابقة في 18 نوفمبر بحفل رسمي لتكريم الفائزين بحضور نخبة من خبراء دوليين في مجال الحوسبة الكمّيةوفي هذا الإطار، قالت السيدة إيمان الكواري، مدير إدارة الابتكار الرقمي في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: ” يمثل هاكاثون الحوسبة الكمّية منصة فريدة تجمع المواهب والخبراء لاستكشاف إمكانات واحدة من أكثر التقنيات تقدماً في العالم. ومن خلال هذه المبادرة، تسعى الوزارة إلى تمكين الجيل القادم من الباحثين والمهندسين من استخدام الحوسبة الكمّية في ابتكار حلول عملية للتحديات الوطنية، وترسيخ مكانة قطر كمركز إقليمي للتقنيات الناشئة والبحث التطبيقي، بما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030 ومستهدفات الأجندة الرقمية 2030. ويجسّد تنظيم هذا الهاكاثون التزام الوزارة بترجمة التقنيات الناشئة إلى حلول قابلة للتطبيق والتوسع، تُسهم في بناء القدرات الوطنية ودفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام”.

وحول إقامة الهاكاثون، أكّد سعادة اللواء الركن زايد بن أحمد الكواري قائد سلاح الإشارة وتقنية المعلومات الأميري القطري أن دعم هاكاثون الحوسبة الكمّية يعكس إيمان وزارة الدفاع بالدور المتنامي الذي تضطلع به دولة قطر كمركز رائد للابتكار في مجال الحوسبة الكمّية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة لا تُلهم الطلبة فحسب، بل تُسهم أيضاً في تعزيز منظومة البحث والابتكار الوطنية التي تدفع مسيرة التحول الرقمي في الدولة.

وقال الدكتور سيف الكواري، الأستاذ المشارك بجامعة حمد بن خليفة، ومدير مركز قطر للحوسبة الكمّية ” يتوافق هاكاثون الحوسبة الكمّية مع التزام جامعة حمد بن خليفة بتعزيز الشراكات وتشجيع الابتكار والبحوث التي تعنى بالأولويات الوطنية. ومن خلال تطوير تطبيقات مبنية على تقنيات الحوسبة الكمّية في القطاعات الحيوية، فإننا نمضي قدماً في مهمتنا المتمثلة في ترجمة التميّز العلمي إلى نتائج واقعية، مع تعزيز مكانة قطر كمركزٍ رائد للحلول ذات التأثير الإيجابي.”

من جانبها، صرّحت الدكتورة إلفيرا شيشينينا، الرئيس والمؤسس المشارك لشركة ” كوانتيكس ” قائلة: “يعدّ عقد هاكاثون الحوسبة الكمّية في قطر محطة تاريخية تُجسّد امتداداً لإرث هاكاثونات كوانتيكس العالمية، وتسهم هذه الخطوة التحولية في نقل فعاليات الهاكثون إلى قطر للمرة الأولى في ترسيخ مكانة المنطقة، لقد ألهمتنا منظومة الابتكار في دولة قطر بطاقاتها وانفتاحها، ونحن ممتنون لشركائنا في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة الدفاع، وجامعة حمد بن خليفة، ومجموعة بوسطن الاستشارية على الرؤى المشتركة لدفع مستقبل الحوسبة الكمّية معاً.”

فيما أضاف جان-فرانسوا بوبـييه، الرئيس العالمي للحوسبة الكمية والتقنيات المتقدمة في بوسطن كونسلتينج جروب: “نفخر في بوسطن كونسلتينج جروب بأن نكون جزءاً من رحلة قطر نحو المستقبل، من خلال مشاركتنا كشريك معرفي في أول هاكاثون عالمي للحوسبة الكمية، وهي مبادرة تعكس التزام الدولة الراسخ بالابتكار وتتماشى مع طموحات رؤية قطر الوطنية 2030. استناداً إلى خبرتنا في الحوسبة الكمية والاستشارات التقنية المتقدمة، نؤمن بأن التقدّم الحقيقي يتحقق من خلال التعاون المؤسسي المتكامل، حيث تلتقي المعرفة التقنية المتطورة مع التحديات العملية للأعمال لبناء مستقبل قائم على الابتكار والشراكة الفاعلة. تجسّد شراكتنا مع الوزارات القطرية والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والقطاع الخاص التزامنا العميق بدعم منظومة الابتكار في قطر، حيث نسعى إلى تحويل أبحاث الحوسبة الكمية إلى تطبيقات واقعية تُسهم في بناء اقتصاد مستدام ومزدهر. كما يسلّط هذا الهاكاثون الضوء على أهمية إعداد كوادر وطنية مؤهلة لعصر الحوسبة الكمية، وتعزيز الفكر الريادي الذي يرسّخ مكانة قطر كمحور إقليمي للتقنيات الناشئة.”

ويأتي تنظيم الفعالية في إطار جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتعزيز الابتكار الرقمي وتسخير التقنيات الناشئة لتعزيز مسيرة التحول الرقمي في دولة قطر. ويؤكد هذا الحدث على أهمية الحوسبة الكمّية باعتبارها مجالاً واعداً وركيزة أساسية لبناء اقتصاد رقمي متقدم ومتنوّع قائم على المعرفة والبحث العلمي.