وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تشارك في منتدى التعليم والتعلم 2025

• استعرض ستوديو 5 دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز تجربة التعلم خلال المنتدى.
• تم تقديم ثلاث جلسات تدريبية تفاعلية حول أدوات الذكاء الاصطناعي ودورها في تعزيز التفاعل والتفكير الإبداعي لدى الطلاب.
• ناقش المنتدى سُبل دمج التقنيات الحديثة في المناهج التعليمية، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لتحليل البيانات.

شاركت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ممثلة بمبادرة “ستوديو 5″، في منتدى التعليم والتعلم الذي نظمه معهد التطوير التربوي التابع لمؤسسة قطر في 23 فبراير 2025.  وجمع المنتدى الذي عُقد تحت شعار “تطوير التعليم من أجل مستقبل أفضل”، معلمين وقادة وخبراء التكنولوجيا لاستكشاف الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، وكيفية توظيفه لتحسين مخرجات التعلم وتعزيز الابتكار، كما ناقش المنتدى سُبل دمج التقنيات الحديثة في المناهج التعليمية، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لتعزيز التفاعل والتفكير الإبداعي لدى الطلاب.

وفي هذا السياق، أعربت السيدة نوف عبد العزيز الحداد، رئيس قسم الكفاءات الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن أهمية المشاركة في منتدى التعليم والتعلم 2025، مؤكدة أن الهدف من هذه المشاركة هو إبراز دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التفكير النقدي والإبداعي، وجعل عملية التعلم أكثر تفاعلية وتكيفاً مع احتياجات المعلمين والطلاب. وأضافت: “في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، نؤمن بأن تمكين الأجيال القادمة بالمهارات الرقمية الحديثة هو حجر الأساس لبناء مستقبل قائم على الابتكار الرقمي. لذلك، نواصل تقديم برامج تعليمية وتدريبية متقدمة تُتيح للشباب فرصة استكشاف إمكانيات التقنيات الناشئة، وتطوير حلول مبتكرة للتعامل مع التحديات المستقبلية.”

وخلال المنتدى، قدم ستوديو 5 ثلاث جلسات تدريبية استكشف خلالها المشاركون الجوانب الإبداعية للذكاء الاصطناعي. حيث تناولت الجلسة الأولى بعنوان “الذكاء الاصطناعي كأداة إبداعية”، نماذج عملية لدمج الذكاء الاصطناعي في البرامج التعليمية، وذلك بهدف تعزيز الابتكار الرقمي وتحسين نتائج التعلم لدى الطلاب، كما سلطت الجلسة الضوء على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في تخصيص تجارب التعلم، لتصبح أكثر تفاعلية وكفاءة، بالإضافة إلى دوره كأداة قوية لتحفيز الإبداع ومواجهة التحديات بطرق مبتكرة.

واستعرضت الجلسة الثانية، التي عُقدت بعنوان “سرد القصص باستخدام الذكاء الاصطناعي”، الإمكانات الواسعة للذكاء الاصطناعي كأداة إبداعية تمنح صانعي القصص الفرصة لاستكشاف طرق جديدة لابتكار وتطوير السرد. تم التركيز على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد أفكار سردية مبتكرة، وإنشاء نصوص وقصص تتسم بالتنوع والإبداع، مما يعزز التعبير الفني ويساهم في إثراء المحتوى الثقافي والإعلامي. كما تم تسليط الضوء على كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام والألعاب والقصص التفاعلية، حيث يعيد تعريف مفهوم السرد التقليدي ويتيح للمبدعين أدوات جديدة لتعميق التجربة القصصية.

بينما عرضت الورشة الثالثة، التي حملت عنوان “الذكاء الاصطناعي وجمع البيانات”، فقدمت للحضور فرصة للتعرف على تقنيات تعلم الآلة وكيفية استخدامها في جمع وتحليل البيانات والتشفير، تم توضيح آليات عمل الذكاء الاصطناعي في تصنيف البيانات، واستخراج الأنماط، وتحليل المعلومات بشكل فعال. كما أتيحت للمشاركين الفرصة لتطبيق هذه التقنيات بشكل عملي على مشاريعهم، مما ساعدهم على اكتساب مهارات عملية في التعامل مع البيانات باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. تم التأكيد على أهمية فهم هذه التقنيات لتعزيز قدرة الحضور على استخدامها في تحسين الأداء واتخاذ القرارات المدروسة، مما يعكس التأثير المتزايد لهذه التقنيات في جميع المجالات التقنية والإبداعية.

تأتي مشاركة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في منتدى التعليم والتعلم في إطار سعيها لتحقيق أهداف الأجندة الرقمية 2030، التي تهدف إلى تعزيز استخدام أحدث التقنيات في عملية التعليم. ومن خلال مبادرتها، تسهم الوزارة في تسريع التحول الرقمي في النظام التعليمي، عبر دمج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة. وتعكس هذه المشاركة التزام الوزارة بتطوير التعليم من خلال الابتكار الرقمي، ودعم تحضير الطلاب للمستقبل الرقمي، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.

جدير بالذكر أن  برنامج “ستوديو 5” أحد مبادرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يهدف إلى تعزيز المهارات الإبداعية للأطفال والشباب من عمر 7 إلى 24 عامًا.  يوفر ستوديو 5 بيئة تعليمية قائمة على التجارب العملية في مجالات مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، الروبوتات، والتصنيع الرقمي. ومن خلال ورش العمل، والهاكاثونات، وتحديات التصميم، يكتسب المشاركون المهارات اللازمة لتطوير حلول مبتكرة للتحديات المستقبلية.