مؤتمر MWC25 الدوحة يختتم أعماله برسم ملامح أكثر وضوحاً عن مستقبل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي

• استقطب المؤتمر ما يقارب 9,500 مشارك من أكثر من 110 دولة، حيث شكلت نسبة الحضور من القيادات التنفيذية %20، بينما شكلت نسبة الحضور من المديرين وصنّاع القرار %41.
• شكّل المشاركون من القطاعات المتصلة بمنظومة الاتصالات والتكنولوجيا نحو 61% من إجمالي الحضور.
• شهدت الجلسات الرئيسية والقمم المتخصصة مشاركة ما يقارب 300 متحدث وخبير. وضمّ المعرض المصاحب أكثر من 250 جهة عارضة وراعية من شركات عالمية وإقليمية ومحلية.
• استقطب البرنامج الوزاري لرابطة GSMA أكثر من 60 وفداً رسمياً من 49 دولة إلى جانب أكثر من عشر منظمات دولية.
• شهد المؤتمر الإعلان عن أكثر من 30 شراكة جديدة واتفاق وخطوة تعاون، كما سجّل المؤتمر حضوراً إعلامياً واسعاً مع مشاركة أكثر من 180 ممثلاً إعلامياً ومحللاً مختصاً في القطاع.

اختُتمت فعاليات النسخة الافتتاحية من مؤتمر MWC25 الدوحة الذي أقيم تحت الرعاية الكريمة لمعالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ونظمته رابطة GSMA بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال يومي 25 و26 نوفمبر 2025 في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.

وشهد المؤتمر على مدار يومين زخماً كبيراً في مستوى المشاركة والحضور، إذ استقطب ما يقارب 9,500 مشارك من أكثر من 110 دولة، بينهم نسبة لافتة من القيادات التنفيذية التي شكّلت 20% من إجمالي الحضور، إلى جانب 41% من المديرين وصنّاع القرار على مستوى القطاعات المتقدمة. كما سجّل المؤتمر حضوراً واسعاً للقطاعات المرتبطة بمنظومة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث شكّل ممثلوها نحو 61% من إجمالي المشاركين، ما يعكس تنامي الاهتمام الدولي والإقليمي بدور المنطقة في مستقبل الاتصال العالمي.

وصرّح سعادة السيد محمد بن علي المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قائلاً: “تعكس النسخة الأولى من MWC25 الدوحة أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه منطقتنا في تشكيل مستقبل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال استضافة هذا المستوى من الخبرات والشركات العالمية في الدوحة. وقد أظهر المؤتمر قدرة اقتصادات المنطقة على توظيف تقنيات الجيل الخامس وما بعده والذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية الذكية في تطبيقات عملية تدعم النمو وتفتح آفاقاً واسعة للابتكار والنمو. ونؤكد في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حرصنا على مواصلة شراكتنا مع رابطة  GSMA، والبناء على ما تحقق خلال هذه النسخة لإطلاق مبادرات مشتركة جديدة، وتعزيز حضور المنطقة في منظومة الابتكار العالمي، ودعم تطلعاتنا لمستقبل رقمي أكثر تطوراً واستدامة”.

من جانبه، قال السيد ڤيڤيك بادرينات، المدير العام لرابطة GSMA، قائلاً: “يمثل إطلاق مؤتمر MWC في الدوحة في هذا الوقت محطة تمنح المنطقة منصة لإبراز حجم طموحها الرقمي. وقد كان الزخم والوضوح في توجهات المشاركين من حكومات وقطاع خاص عاملاً رئيسياً في توظيف هذه النسخة الافتتاحية لدفع حلول عملية ودعم شراكات جديدة. وفي الوقت نفسه، ندرك أن الطريق ما زال طويلاً؛ فإيصال ثمار التقدم الرقمي إلى كل المجتمعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتطلب عملاً مشتركاً ومستداماً. وما شهدناه هنا يعد خطوة مهمة في هذا الاتجاه.”

وشكّل جناح دولة قطر أحد أبرز محطات المؤتمر، حيث استعرض 32 مشروعاً رقمياً مبتكراً قدمتها 17 جهة حكومية عكست مستوى التقدم في التحول الرقمي والخدمات الذكية في الدولة. وشهد الجناح على مدى يومين حركة واسعة من الوفود الوزارية وصنّاع السياسات والخبراء الدوليين الذين اطلعوا على المشاريع الوطنية في مجالات المدن الذكية، والخدمات الحكومية المؤتمتة، والهوية الرقمية، والتقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي. كما أتاح الجناح مساحة للتواصل المباشر بين الجهات الحكومية والزائرين، وعقد اجتماعات ثنائية مع الشركات العالمية لتعزيز فرص التعاون.

وضمّت أجندة مؤتمر MWC25 الدوحة سلسلة واسعة من الجلسات النقاشية والحلقات الحوارية التي شارك فيها ما يقارب 300 متحدث وخبير دولي، ناقشوا خلالها أحدث التطورات في شبكات الجيل الخامس والتقنيات السحابية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والبنية الرقمية الذكية واستراتيجيات تطوير المهارات الرقمية للأفراد والمؤسسات. كما شارك في المعرض أكثر من 250 جهة عارضة وراعية من الشركات العالمية والإقليمية والمحلية، قدّمت عروضاً تفاعلية وتجارب تقنية مبتكرة تجسّد مستقبل الاتصال والخدمات الرقمية.

وشكّل البرنامج الوزاري لرابطة GSMA أحد أبرز محاور المؤتمر، حيث استقطب 60 وفداً رسمياً من 49 دولة وأكثر من 10 منظمات دولية، ناقشوا خلالها سياسات الطيف الترددي والبنى التحتية الرقمية والشمول الرقمي وتسريع التحول الرقمي عبر حلول تركز على التعاون الحكومي الإقليمي والدولي. كما شهد الحدث الإعلان عن أكثر من 30 شراكة واتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم تعاون بين الجهات الحكومية والشركات والجهات التقنية وذلك ضمن مساعي تعزيز بيئة الابتكار وفتح مسارات جديدة للنمو الرقمي.

واستضافت منصة 4YFN أكثر من 100 شركة ناشئة من الأسواق العالمية والإقليمية، إلى جانب 40 شركة محتضنة من برامج الوزارة، بمشاركة وفود من منظمات دولية متخصصة بالابتكار وريادة الأعمال، ووفّر هذا التجمع مساحة مهمة لتمكين الشركات الناشئة من عرض حلولها وبناء شراكات جديدة والوصول إلى مستثمرين دوليين، ما يؤكد الدور المحوري للمنطقة في دعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال.

كما سجّل المؤتمر حضوراً إعلامياً واسعاً ضم أكثر من 180 صحفياً ومحللاً مختصاً في المجال، تابعوا التغطية الحية للفعاليات ورصدوا الاتجاهات التقنية التي طرحت خلال المناقشات، ما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بالتحولات الرقمية التي تشهدها المنطقة.

ومع اختتام النسخة الافتتاحية من MWC25 الدوحة، تستعد دولة قطر لاستضافة النسخ الأربع المقبلة من المؤتمر، بما يعكس الثقة الدولية المتزايدة في قدرة دولة قطر على تعزيز أجندة التحول الرقمي في المنطقة. وسيواصل المؤتمر خلال الأعوام القادمة ترسيخ مكانة الدوحة كمنصة تجمع صناع السياسات وروّاد الصناعة والشركات العالمية، ودعم مسيرة الابتكار والتقنيات المتقدمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.