× الرئيسية الخدمات اتصل بنا

وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعلن عن مشاركة أربعة مزودي بيانات لمشروع النموذج العربي للذكاء الاصطناعي التوليدي (فنار)

الخميس, 23 مايو, 2024
  • وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومكتبة قطر الوطنية وقناة الجزيرة والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ضمن المساهمين بالبيانات لمشروع النموذج العربي للذكاء الاصطناعي التوليدي (فنار).
  • سيُساهم مزودو البيانات في بناء قاعدة بيانات ضخمة من المحتوى العربي، تُعدّ موردًا قيّمًا لحلول الذكاء الاصطناعي مثل الترجمة الآلية والتعرف على الصوت ومعالجة اللغة العربية الطبيعية.
  • سعادة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: هذا التعاون سيكون له أثر إيجابي على مجال الذكاء الاصطناعي العربي.
  • تساعد البيانات في تطوير مشروع فنار وتعزز قدراته في إنشاء المحتوى العربي بشكل أفضل وأكثر دقة.

أعلنت لجنة الذكاء الاصطناعي في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم، عن مشاركة أربع مؤسسات في مشروع النموذج العربي للذكاء الاصطناعي التوليدي (فنار) وذلك خلال اجتماعها الذي يضم مجموعة من ممثلي القطاع الحكومي والأكاديمي. وتشمل المؤسسات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومكتبة قطر الوطنية وقناة الجزيرة والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. يأتي هذا الإعلان في سياق الجهود التي تبذلها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركاء لتوفير بيانات ذات جودة عالية والوصول إلى 300 مليار كلمة لنموذج الذكاء الاصطناعي العربي “فنار”. وكان مشروع فنار قد أُطلق من خلال إعلان معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في افتتاح النسخة الرابعة من منتدى قطر الاقتصادي.

‎وستساهم مزودو البيانات في بناء قاعدة بيانات ضخمة من المحتوى العربي، تُعدّ مورداً قيّماً لحلول الذكاء الاصطناعي مثل الترجمة الآلية والتعرف على الصوت ومعالجة اللغة العربية الطبيعية. وستُستخدم مصادر البيانات الجديدة لتطوير نموذج لغوي أكثر دقة وكفاءة لفنار، مما يُحسّن من أدائه بشكل عام، وفهم اللغة العربية بشكل أفضل. وتعدّ مشاركة هذه المؤسسات المرموقة خطوة هامة في مسيرة تطوير مشروع (فنار) وتحقيق أهدافه المتمثلة في تمكين اللغة العربية في عالم الذكاء الاصطناعي وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية وتوسيع دائرة استخداماته.

وتعقيباً على هذا التعاون، قال سعادة السيد محمد بن علي المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “‎تسعدنا مشاركة المؤسسات مزودي البيانات إلى مشروع النموذج العربي للذكاء الاصطناعي التوليدي (فنار)، وتعدّ هذه المشاركة خطوة مهمة في تطوير المشروع حيث تمتلك هذه الجهات مصادر غنية ومتنوعة من المحتوى العربي من الناحية التاريخية واللغوية والثقافية والفنية”. وأضاف سعادته بالقول “‎نعتقد أن هذا التعاون سيكون له أثر ايجابي على مجال الذكاء الاصطناعي العربي، ونحن نتطلع لانضمام أطراف أخرى سواءً من الجهات المحلية أو الخارجية كمصادر بيانات لمشروع فنار، ممّا سيُعزّز سعينا للحفاظ على لغتنا العربية الأصيلة وجوهرها. فكلّما ازداد تنوعّ مصادر البيانات، ازداد ثراء المشروع وقدرته على التفاعل مع المحتوى العربي بشكل أكبر وأدق “.

وستساهم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (الأوقاف) في مشروع الفنار من خلال توفير المحتوى الديني والثقافي من خلال المصادر اللغوية المتاحة على موقع شبكتها الإسلامية “إسلام ويب”. ويشمل ذلك مجموعة واسعة من العلوم الإسلامية والفتاوى الشرعية والخدمات الاستشارية في الطب والثقافة وشؤون الأسرة، مما يجعله أكبر مستودع للمحتوى الإسلامي والثقافي على مستوى العالم. بالإضافة إلى ذلك، يضم الموقع مجموعة واسعة من المعارف في مختلف العلوم والفنون، مع ما يقرب من 263000 فتوى، وأكثر من 148000 محاضرة مرئية ومسموعة منقولة، وأكثر من 200000 استشارة، وأكثر من 70000 مقال ثقافي.

 وذكرت الوزارة أن مشاركتها في الفنار تأتي في إطار التزامها بتعزيز التعاون والشراكة مع مؤسسات الدولة ورسالتها في خدمة المجتمع القطري والجمهور العالمي. وتهدف الأوقاف إلى تعزيز دور الإسلام في تعزيز القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية السامية. كما تسعى إلى تعليم ونشر اللغة العربية، وهي إحدى أغنى اللغات التاريخية والثقافية في العالم. ولذلك، فإن مشاركتها في الفنار تتوافق مع مهامها وقيمها الأساسية.

وحول مساهمة المكتبة، صرح الدكتور ناصر بن سالم الأنصاري، مدير شؤون العمليات والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في مكتبة قطر الوطنية، قائلًا: “نثمّن جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تعزيز دور اللغة العربية وتطوير إمكانياتها وتأثيرها في تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويسعدنا أن نكون شركاء في مشروع (فنار) الوطني الذي يلتقي مع رسالة المكتبة الساعية إلى الحفاظ على تراث الدولة والمنطقة وحرصها على إبراز ثراء اللغة العربية عبر مختلف مبادراتها وأنشطتها”.

وأضاف: “لقد قطعت المكتبة شوطا كبيرًا في رقمنة النصوص العربية بدقة عالية ولدينا محتوى عربي رقمي ضخم. وضمن مشاركتنا في مشروع (فنار) سيسعدنا المساهمة بقدراتنا الفنية والتقنية في مجال الرقمنة وكذلك المحتوى الرقمي الذي نمتلكه من المطبوعات والوثائق والمخطوطات العربية والمجلات والصحف والكتب العربية القديمة، والذي سيسهم في تدريب نماذج المشروع على مجموعة بيانات أكبر ونصوص أكثر تنوعًا. ونحن سعداء كذلك بالتعاون مع الجهات المرموقة في هذا المشروع الرائد الذي سيعزز قدرات الذكاء الاصطناعي في فهم لغتنا العربية ومعالجتها بكفاءة ودقة عالية”.

‎وتمتلك شبكة الجزيرة أرشيفًا كبيرًا من ساعات البث والمحتوى المرئي، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من المقالات على موقعها الإلكتروني، وتعد واحدة من أكبر وأشهر الشبكات الإعلامية الناطقة باللغة العربية في العالم، وتضم قنوات تلفزيونية ومنصات رقمية ومركزا للدراسات ومعهداً للإعلام، مما سيسمح للمشروع بالوصول إلى كمية ضخمة من المحتوى الصوتي والفيديو والاصطلاحات الإعلامية باللغة العربية.

ومن جانبه، قال أحمد الفهد المدير التنفيذي لقطاع التكنولوجيا وعمليات شبكة الجزيرة الإعلامية: “إن هذه المبادرة تأتي تتويجا لسعي الجزيرة الحثيث للاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وعملنا الدؤوب لتحقيق الريادة في مجال الإعلام بما يتوافق مع قيمنا العربية الإسلامية وثقافتنا الأصيلة. وبما أن شبكة الجزيرة الإعلامية رائدة في مجال تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، فإن هذه المبادرة تعتبر حلقة هامة لتحسين ودعم الخصائص اللغوية والثقافية الفريدة للغتنا العربية”.

ويضم المخزون البحثي لدى المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات آلاف الأبحاث الأكاديمية المنشورة في مجلاته المحكمة إضافة إلى مئات الكتب المختصة الأصلية والمترجمة، منذ تأسيسه في عام 2010.  ويمتلك محتوى غني وواسع في اللغة العربية وخاصة في مشروعه معجم الدوحة التاريخي للغة العربية. يتميز محتوى المركز العربي باهتمامه بالقضايا العربية والإسلامية من وجهة نظر عربية محلية أصيلة، الأمر الذي يمكّن النماذج اللغوية من توفير أداء واع ثقافيا يحترم ثقافة دولة قطر العربية والإسلامية ويلتزم بقضاياها وقيمها العليا.

وفي هذا الصدد، قال د. فادي زراقط الذي يرأس وحدة المجال الرقمي العربي والاجتماعي في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أن بناء نماذج لغوية ضخمة للغة العربية في صميم اهتمام المركز وأن المركز يقوم بتطوير نماذجه الخاصة تحت مسمى دلة DALLA: Doha Arabic Large Language Model بناء على نماذج أولية مفتوحة المصدر، تطوير نماذج عربية محلية واعية ثقافيا أمر مهم وضروري لكافة القطاعات المعرفية حيث أن انتشار استخدام النماذج الأخرى في هذه القطاعات لا سيما قطاعات التربية والتعليم والاعلام سيؤدي الى انتشار وسيطرة المحتوى وسلم القيم الذي تحمله النماذج. بالتالي يجد المركز أن من صلب اهتمامه المساهمة في بناء هكذا نماذج محلية واعية ثقافيا ويثمن خطوة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القيمة ويقدر دعمها لهذه المبادرات لا سيما نماذج فنار.

وباعتباره مؤسس مشروع (فنار) فإن معهد قطر لبحوث الحوسبة يسعى إلى تقديم حلول مبتكرة ومتقدمة في الذكاء الاصطناعي، كما يعمل على تطوير المشاريع التي تعزز من القدرات التقنية وتساهم في تحقيق التطور العلمي والبحثي في قطر والمنطقة. من خلال مشروع (فنار)، يهدف المعهد إلى تطبيق أحدث التقنيات في الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة المحتوى العربي في الذكاء الاصطناعي.

من جانبه، قال الدكتور أحمد المقرمد، القائم بأعمال نائب رئيس جامعة حمد بن خليفة للبحوث، والمدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة: “فخورون بمشاركة أربع مؤسسات وطنية كبرى في مشروع النموذج العربي للذكاء الاصطناعي التوليدي (فنار)، والذي يُمثل نقلة نوعية في دعم وتعزيز المشروع، حيث يُعد توافر موارد البيانات عالية الجودة أمرًا أساسيًا لإنشاء وتحسين تقنيات اللغة، مؤكدًا أن معهد قطر لبحوث الحوسبة يؤدي دورًا مهمًا في تطوير معالجة اللغة العربية ضمن مهمته الأساسية في ضمان ازدهارها في العالم الرقمي، وذلك بإجراء بحوث متقدمة في تقنياتها وإنتاج الأدوات وإنشاء الموارد اللغوية ودعم تطوير حلولها وتطبيقاتها، وهو ما كان له أثر ملموس في زيادة الوعي حول تقنيات اللغة العربية ومساهمتها في تطوير اقتصاد المعرفة في دولة قطر والمجتمعات الناطقة باللغة العربية حول العالم”.