أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن مشاركتها في مبادرات المنتدى الاقتصادي العالمي، والتي تُعد منصة عالمية مرموقة مخصصة للتعاون في تشكيل مستقبل الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والقطاع التكنولوجي من خلال تعزيز الحوار وتبادل المعرفة وتشجيع الحلول المبتكرة. وتؤكد مشاركة الوزارة على التزامها بتعزيز سُبل التعاون الدولي مع أصحاب المصلحة المعنيين، وذلك بهدف تحقيق تعاون اقتصادي من شأنه إيجاد حلول مبتكرة تكرس مبادئ التنمية المستدامة.

يُعرف المنتدى الاقتصادي العالمي بأنه منصة رائدة لقادة القطاعين العام والخاص للالتقاء والتعاون في مواجهة التحديات العالمية الملحة، وتركز مبادراته على التنمية المستدامة والتحول الرقمي والاندماج الاجتماعي وتحقيق المرونة الاقتصادية، فضلاً عن تحقيق التعاون بين القطاعين العام والخاص. وتشمل مشاركة الوزارة ثلاثة محاور؛ أولها تحالف حوكمة الذكاء الاصطناعي، وهي مبادرة لتوحيد قادة الصناعة والحكومات والمؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني لدعم أنظمة الذكاء الاصطناعي من أجل إطلاق أنظمة ذكاء اصطناعي تتسم بالشفافية والشمولية. ويركز هذا التحالف على إيجاد حلول مرنة لمواجهة التحديات الناشئة لأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية. وتتولى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أدواراً قيادية في مجموعتي عمل: مجموعة عمل الحوكمة والتنظيم المرنة لتحالف حوكمة الذكاء الاصطناعي، بقيادة منيرة إبراهيم فخرو، وفريق عمل التطبيقات المسؤولة والتحول التابع لتحالف حوكمة الذكاء الاصطناعي، بقيادة الشيخ أحمد حمد آل ثاني. وتسعى كلتا المجموعتين إلى تعزيز الفوائد الاجتماعية والاقتصادية العالمية للذكاء الاصطناعي مع ضمان استخدامه المسؤول.

ويتمثل المحور الثاني في مبادرة تعريف وبناء الميتافيرس، والتي تسعى لتحديد معايير التحول الاقتصادي الشامل والآمن، وتركز في المقام الأول على الحوكمة وخلق القيمتين الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق مجموعة من الأهداف، ومنها: تنسيق السياسات وفهم التأثير الاقتصادي وحالات الاستخدام والتصميم المشترك للأطر اللازمة للنشر المسؤول. وضمن هذه المبادرة، رُشحت سارة محمد المانع لتقوم بأدوار فاعلة في مجموعة عمل الحوكمة، مع التركيز على مبادئ الحوكمة الأساسية للميتافيرس، ومجموعة عمل إيجاد القيمة التي تستهدف إمكاناتها الاقتصادية والمجتمعية.

أما المحور الثالث والأخير، فهو مبادرة قرية التعاون العالمية، والتي تهدف إلى زيادة الوعي العالمي بالتحديات التكنولوجية الملحة من خلال عرض تجارب فاعلة، بالإضافة إلى إحداث تأثيرات ملموسة في عملية التعاون الافتراضي، وتحفيز الجهود الفردية والجماعية لمواجهة التحديات العالمية. ورُشحت لهذه المبادرة مشاعل يوسف المفتاح كسفيرة للحوار العالمي من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تشارك في هذه المبادرة سعياً لتعزيز سبل التعاون التشاركي مع مختلف أصحاب المصلحة على الصعيد العالمي.

وفي هذا الصدد، صرح الدكتور حسن الدربستي، مدير إدارة التعاون الدولي في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قائلاً: "تسعى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتحقيق مشاركة فعالة في مبادرات المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث يمكننا العمل جنباً إلى جنب مع القادة والخبراء العالميين لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات الأكثر إلحاحاً في العالم. ونتوقع عبر مشاركتنا هذه المساهمة في مستقبل عالمي أكثر ازدهاراً واستدامةً وشمولاً".

وتهدف مشاركة الوزارة في مبادرات المنتدى الاقتصادي العالمي إلى تعزيز وجودها في مجال الحوكمة الرقمية على المستوى العالمي، والارتقاء بالشراكات العالمية وتمييز دولة قطر كمساهم في مجال حوكمة التكنولوجيا الرقمية والابتكار. ويساعد هذا التعاون على تبسيط النهج العالمي تجاه التحديات التكنولوجية وضمان استدامة التكنولوجيا وشموليتها.