كشفت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة قطر عن النجاح الكبير الذي حققته دورة هذا العام من مؤتمر إكسبو الدوحة للمدن الذكية، الفعالية الرائدة على مستوى المنطقة في مجال الابتكار الحضري، حيث استقطبت أكثر من 4500 زائر وجاهياً وعبر الإنترنت بمشاركة 87 جنسية خلال الحدث الذي استمر لمدة يومين في 29 و30 نوفمبر الماضي في مركز المؤتمرات بالمنطقة الثقافية لحديقة البدع التي تستضيف رحابها معرض البستنة الدولي إكسبو 2023 الدوحة. وشهدت الفعالية حضور مجموعة من الشخصيات المرموقة من دولة قطر والمنطقة.

وشارك 85 متحدثاً وخبيراً محلياً وعالمياً في 43 جلسة في الدورة الثالثة من هذا الحدث، حيث طرحوا رؤى جديدة حول سبل إنشاء المدن والمجتمعات المستقبلية المزدهرة بالاستفادة من التقنيات الناشئة وقوة البيانات. كما قدمت أكثر من 40 شركة من عروضاً توضيحية حول حلولهم الذكية على منصة التمكين الرقمي في المؤتمر. 

قالت سعادة ريم محمد المنصوري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصناعة الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: "ساهم نجاح الحدث في ترسيخ مكانة قطر كقوة إقليمية في الحوار العالمي الذي يركز على تعزيز المدن الذكية والمبادرات الحضرية الذكية. وستلعب الرؤى الملهمة التي قدمها الخبراء من مختلف المجالات والثقافات دوراً محورياً في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، حيث تسهم هذه الأفكار في تعزيز التغيير الإيجابي في مجموعة كبيرة من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب قدرتها على مشاركة السياسات التحويلية للمستقبل. وقد أثمر مؤتمر المدن الذكية عن العديد من النتائج الإيجابية، بما فيها إقامة شراكات يرجح أن تفضي إلى منهجيات رائدة ومبتكرة لسبل مزاولة الأعمال والعيش في المستقبل القائم على البيانات، والذي يَعد بأن يكون أكثر تميزاً واستدامة وترابطاً".

وركزت المناقشات خلال المؤتمر على حوكمة البيانات المتمحورة حول السكان، والتي من شأنها رسم ملامح مشهد تقدمي للحكومة الإلكترونية، كما سلطت الضوء على أهمية الذكاء الثقافي في التحولات الشاملة والمستدامة في المدن المعرفية. وتمثل هدف المؤتمر بشكلٍ عام في تطوير الحوكمة الإلكترونية والذكاء الحضري من أجل المستقبل.

وتعليقاً على هذا الحدث، قال السيد ثاني علي المالكي، رئيس خدمات الشركات في "أريدُ" قطر: "أتاح لنا مؤتمر إكسبو الدوحة للمدن الذكية إظهار كيف يمكن لمجموعة متنوعة من الشركات والعملاء تطوير عالمهم مع "أريدُ" قطر. وبوصفنا المزوّد الرائد لخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة قطر، وخلال المؤتمر تم نقاش عدداً من الابتكارات المصممة لإثراء الحياة الرقمية للناس من خلال تقنيات ذكية جاهزة للمستقبل من أجل حياة مستدامة تتماشى مع رؤية قطر 2030، كما تعكس التزامنا بتوظيف الحلول المبتكرة لبناء عالمٍ أكثر اخضراراً وأكثر اتصالاً".

وتعليقاً على هذه الشراكة، صرح السيد خالد أحمد السادة، نائب رئيس تنفيذي أول لخدمات الشركات والمؤسسات المصرفية في مجموعة بنك قطر الوطني: "إنه من دواعي سرورنا أن تشارك مجموعة QNB كراعٍ رسمي لمؤتمر المدن الذكية الدوحة 2023، أحد أبرز المنصات الإقليمية المتخصصة في رؤية مدن المستقبل. إن المدن الذكية هي المستقبل، ونحن نفخر بأن نكون في طليعة المؤسسات المالية الوطنية الداعمة لمساعي دولة قطر في تعزيز مكانتها كمدينة ذكية رائدة في العالم. من هذا المنطلق، حرصت مجموعة QNB على أن تكون الاستدامة حجر الأساس في مسار نموها لدعم التحول نحو مستقبل مالي مستدام والتصدي للتحديات، وقد بادرنا بشكل استباقي بمواءمة أهدافنا مع أفضل الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة ودمج تلك المبادئ في مختلف عملياتنا."

وأكد الحدث التقبل المتنامي بين مختلف القطاعات الدور الهام الذي تلعبه البيانات والاتصالات في بناء عالم أفضل من خلال استقطاب شبكة قوية من الداعمين والشركاء والجهات الراعية، حيث كانت "أريد"ُ الراعي الماسي للحدث، بينما كان بنك قطر الوطني البنك الرسمي للحدث. كما شاركت شركة ميزة ومعلوماتية ومشيرب العقارية كرعاة ذهبيين، وهواوي بصفتها الراعي الفضي. كما تنضم كُلٌّ من ديلويت وجوجل كرعاة المعرفة، وتُعد شركة برايس ووترهاوس كوبرز(pwc) أحد شركائنا في الحدث، ومدى شريكاً للتكنولوجيا المساعِدة، وفندق ماريوت ماركيز كفندق رسمي للحدث، وتضم قائمة المؤسسات الداعمة كل من متاحف قطر وقطر للسياحة وجامعة حمد بن خليفة؛ وأخيراً، كانت فوتاد للإعلان الشريك الإعلامي للحدث.