شؤون الأمن السيبراني

في ظل تطور تحديات الأمن السيبراني على مستوى العالم، تأتي حماية النظم والبنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على رأس أولويات وزارة المواصلات والاتصالات. فالفوائد العظيمة التي يقدمها لنا الفضاء الإلكتروني محفوفة بعدد من التحديات التي قد تهدد البنية التحتية التي تعزز من قدرتنا على الاستخدام الآمن للإنترنت.

وسعيًا منها لمواجهة هذه التحديات، تواصل دولة قطر بذل المزيد من الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن السيبراني، فضلًا عن التعاون مع نظرائها حول العالم لخلق فضاء إلكتروني مفتوح وآمن. ومن أجل تحقيق هذه الغاية، أنشأت الوزارة (وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سابقًا) "الفريق القطري للاستجابة لطوارئ الحاسب"، المعروف باسم "كيوسرت"، في 2005 بالتعاون مع جامعة كارنيجي ميلون.

ويعمل قطاع الأمن السيبراني من خلال إدارتي "كيوسرت" و"حماية البنية التحتية للمعلومات الحيوية" مع الهيئات الحكومية وهيئات القطاعين العام والخاص ومع المواطنين القطريين لتوعيتهم بكيفية احتواء المخاطر والتهديدات التي تواجههم على شبكة الإنترنت، كما يعمل القطاع على حماية المعلومات الحيوية على شبكة الإنترنت وضمان تأمينها.

ونظرًا لأن قضايا تأمين المعلومات تتخطى الحدود الجغرافية للدولة الواحدة، فإن قطاع الأمن السيبراني عضو في المنتدى الدولي للطوارئ الحاسوبية وفرق التأمين" المعروف باسم (FIRST)، حيث يدعم هذا المنتدى العلاقات الدولية التي تربط فرق التأمين بعضها ببعض والشركاء حول العالم من أجل تبادل أحدث المعلومات حول التهديدات والمخاطر التي تتعرض لها المواقع الإلكترونية الحيوية. كما أن القطاع عضو في منظمة الميريديان الدولية المعنية بأمور حماية البني التحتية الحيوية.